الملكة فيكتوريا أكثر ملوك بريطانيا نفوذاً

 

عاشت الملكة فيكتوريا، إحدى أكثر ملوك بريطانيا نفوذاً، معظم حياتها المبكرة في قصر كنسينغتون. وُلدت عام 1819، واعتلت العرش عام 1837 وحكمت حتى وفاتها عام 1901. وقد شكل زواجها من الأمير ألبرت وحياتها العائلية في قصر كنسينغتون تصورات عن الملكية كرمز للفضيلة المنزلية. اليوم، قصر كنسينغتون في لندن، الذي تديره القصور الملكية التاريخية، يحافظ على تراثه من خلال المعارض والعروض التاريخية. ترك عهد فيكتوريا تأثيرًا دائمًا على المجتمع البريطاني، مما جعلها شخصية مركزية في تاريخ البلاد.

وتنتمي فيكتوريا إلى الأسرة الهانوفرية ذات الأصول الجرمانية، وكانت فيكتوريا آخر حاكم بريطاني يترك بصماته على الحياة السياسية في البلاد، وقد توجت «ملكة» بعد وفاة عمها وليام الرابع. وتزوجت سنة 1840 من الأمير ألبرت. كان للملكة فيكتوريا دور فعال في الحياة السياسية، رؤساء الوزارة في اتخاذ القرارات، أما إزاء الأحزاب والقوى السياسية في البلاد، فكانت تحاول دائمًا الظهور في صورة طرف محايد. بعد وفاة ابن عمتها وزوجها الأمير ألبرت أمير ساكس - كوبرغ - غوتا عام 1861 فضّلت الانسحاب من الحياة العامة، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في منصبها، حتى أصبحت في ذاك الوقت فترتها الأطول في تاريخ الحكم في بريطانيا (وتجاوزتها الملكة إليزابيث الثانية فيما بعد)، إلى أن توفيت عام 1901. تزوج أبناء الزوجين التسعة من عائلات ملكية وذوات أصل نبيل من جميع أنحاء أوروبا فلُقّبت بجدة القارة الأوروبية، وبعد رحيل زوجها ألبرت عام 1861 عزلت نفسها عن العالم وآثَرَت الوحدة وبقيت على هذا الحال لفترة ليست بقصيرة فاِسْتَغَلّ الحزب الجمهوري فرصة عدم وجودها على الساحة السياسية وعمل على زيادة شعبيته، لكن سرعان ما استعادت الملكة مكانتها وشعبيتها بين جموع الشعب وذلك في النصف الأخِير من فترة حكمها. فقد كانت الاحتفالات الشعبية بيوبيلها الذهبي والماسي خير دليل على تعافي شعبيتها. والجدير بالذكر أن فيكتوريا حكمت ستة وستين عامًا وسبعة أشهر حتى أصبحت فترتها الأطول في تاريخ الحكم في بريطانيا. وقد سُميت الفترة التاريخية التي بلغت فيها بريطانيا أوجها على اسمها: العصر الفكتوري. شهدت بريطانيا، فبلغت مملكتها أوج عظمتها، بحيث سميت تلك الحقبة باسمها: العصر الفكتوري. فشهد عهدها ثورة صناعية وثقافية وسياسية وعلمية وعسكرية داخل المملكة المتحدة، وأهم مميزات تلك الحقبة هي اتساع رقعة الإمبراطورية البريطانية.


#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !