
في أواخر السبعينيات، كانت العائلة المالكة في إسبانيا ممثلة بشكل بارز من قبل الملك خوان كارلوس الأول، والملكة صوفيا، وأطفالهما الثلاثة: إنفانتا إيلينا، وإنفانتا كريستينا، والأمير فيليبي.
1. **الملك خوان كارلوس الأول**: ولد خوان كارلوس في روما عام 1938، وأصبح ملكًا لإسبانيا في 22 نوفمبر 1975، بعد وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو. كان صعوده بمثابة استعادة الملكية الإسبانية بعد فترة من الحكم الجمهوري والديكتاتوري. لعب خوان كارلوس دورًا حاسمًا في تحويل إسبانيا إلى الديمقراطية، وقد اشتهر بشكل خاص بتصرفاته الحاسمة خلال محاولة الانقلاب العسكري في عام 1981.
2. **الملكة صوفيا**: ولدت صوفيا أميرة اليونان والدنمارك في عام 1938، وتزوجت من خوان كارلوس في 14 مايو 1962. ودعمت صوفيا زوجها في واجباته العامة وشاركت في العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية. اشتهرت بتفانيها في مختلف القضايا الخيرية وجهودها لتعزيز الثقافة والتراث الإسباني.
3. **إنفانتا إيلينا**: ولدت إيلينا في 20 ديسمبر 1963، وهي الابنة الكبرى للملك خوان كارلوس والملكة صوفيا. أصبحت دوقة لوغو بعد زواجها من خايمي دي ماريشالار في عام 1995. شاركت إيلينا في العديد من المبادرات الثقافية والتعليمية طوال حياتها.
4. **إنفانتا كريستينا**: ولدت في 13 يونيو 1965، وتزوجت كريستينا من إيناكي أوردانجارين في عام 1997. وقد عملت مع العديد من المنظمات غير الربحية وشاركت في قضية قانونية رفيعة المستوى تتعلق بالمعاملات التجارية لزوجها، والتي أثر بشكل كبير على سمعة العائلة المالكة في أوائل القرن الحادي والعشرين[24†المصدر].
5. **الأمير فيليبي**: ولد في 30 يناير 1968، فيليبي هو أصغر الأطفال والابن الوحيد لخوان كارلوس وصوفيا. بصفته أمير أستورياس، كان الوريث الواضح للعرش الإسباني. درس فيليبي في الخارج واستعد على نطاق واسع لدوره المستقبلي كملك. تزوج من ليتيسيا أورتيز روكاسولانو في عام 2004، ولديهما ابنتان، الأميرة ليونور والأميرة صوفيا. أصبح فيليبي الملك فيليبي السادس بعد تنازل والده عن العرش في عام 2014.
كانت أواخر السبعينيات فترة تحول بالنسبة لإسبانيا، حيث لعبت العائلة المالكة دورًا محوريًا في انتقال البلاد إلى الديمقراطية. كانت صورة العائلة المالكة خلال هذا الوقت هي صورة الوحدة والتفاني في تحديث إسبانيا وإرساء الديمقراطية فيها.
غالبًا ما تطلب المنظمات الخيرية أو الثقافية أو الدينية غير الربحية داخل إسبانيا وخارجها من أعضاء العائلة الملكية الإسبانية أن يُصبحوا رعاة لهم ، وهو دور يعترف به الدستور الإسباني في المادة 62 من الباب الثاني له. غالبًا ما يرفع الوجود الملكي بشكل كبير من صورة المنظمة ويجذب التغطية الإعلامية والاهتمام العام الذي قد لا تحصل عليه المنظمة بطريقة أخرى. وتستفيد هاته المُنظمات أيضا من الشهرة الكبيرة لأفراد العائلة الملكية إما في سبيل جمع الأموال أو لتعزيز سياسة الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لأفراد العائلة المالكة أيضًا السعي وراء مصالحهم الخيرية والثقافية. تُخصص الملكة صوفيا الكثير من وقتها لمؤسسة الملكة صوفيا (بالإسبانية: Fundación Reina Sofía)؛ بينما تُقدم ليونور أميرة أستورياس جائزة أميرة أستورياس السنوية (بالإسبانية: Premios Princesa de Asturias)، وهي جائزة تهدف إلى تعزيز «القيم العلمية والثقافية والإنسانية التي تشكل جزءًا من التراث العالمي للبشرية». هاته الجائزة تُنظمُها مُؤسسة أميرة أستورياس (بالإسبانية: Fundación Princesa de Asturias) تقديراً لمُساهمات الأفراد والكيانات و/أو المُنظمات من جميع أنحاء العالم الذين يحققون إنجازات ملحوظة في العلوم أو العلوم الإنسانية أو الشؤون العامة.
يشغل الملك فيليب السادس منصب رئيس مُنظمة الدول الأيبيرية الأمريكية التي تستضيف القمة الأيبيرية الأمريكية السنوية، ويشغل كذلك منصب رئيس مؤسسة كوديسبا التي تُمول أنشطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أمريكا اللاتينية ودول أخرى، ويشغل منصب رئيس الفرع الإسباني لجمعية الصحفيين الأوروبيين، والتي تتألف من صحفيين ومُتخصصين بارزين في مجال الإعلام والاتصالات. يشغل الملك فيليب السادس أيضًا منصب الرئيس الفخري لحفل توزيع الجوائز الوطنية لوزارة الثقافة.
إنفانتا إلينا (دوقة لوغو)، الابنة الكُبرى لخوان كارلوس، هي مُديرة المشاريع الثقافية والاجتماعية في مُؤسسة مابفري، بينما عملت إنفانتا كريستينا، الابنة الصغرى لخوان كارلوس، كسفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، وهي كذلك عضو في مجلس أمناء مؤسسة دالي، ورئيسة للاتحاد الدولي للإبحار لذوي الاحتياجات الخاصة، ومديرة الرعاية الاجتماعية في مؤسسة لا كايكسا في برشلونة حيث تعيش مع عائلتها.
الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا وإنفانتا كريستينا جميعهم أعضاء في مجموعة بلدربيرغ، وهي مؤسسة فكرية غير رسمية تُركز على العلاقات بين الولايات المُتحدة والدول الأوروبية، وقضايا عالمية أخرى.
ألقاب العائلة المالكة هي كما يلي:
شاغل العرش هو الملك أو الملكة، إلى جانب الألقاب الأخرى المُتعلقة بالتاج أو أفراد العائلة المالكة، على غرار صاحب الجلالة أو صاحبة الجلالة.
تحمل زوجة الملك لقب الملكة أو القرينة أو صاحبة الجلالة .
زوج الملكة الحاكمة ، والمعروف باسم حرم ملكة إسبانيا، يحمل لقب أمير ولقب صاحب السمو الملكي. حصل فرانسيسكو دي أسيس دي بوربون زوج الملكة إيزابيلا الثانية، على لقب الملك ولقب صاحب الجلالة من خلال زوجته التي تولت الحُكم آنذاك.
يحمل الوريث الظاهر للملك أو الوريث المفترض لقب أمير أو أميرة أستورياس على غرار لقب صاحب السمو الملكي أو صاحبة السمو الملكي .
يحمل أبناء وبنات الملك دون احتساب أمير أو أميرة أستورياس، وكذلك أبناء الأمير أو الأميرة، يحملون لقب إنفانتي أو إنفانتا من إسبانيا، ويُطلق عليهم لقب صاحب السمو الملكي أو صاحبة السمو الملكي. أبناء إنفانتي أو إنفانتا لديهم رُتبة (ولكن ليس لقب) غراندي ، وأسلوب صاحب السعادة.
يحق للأزواج والأرامل من أبناء وبنات الملك، بخلاف أمير أو أميرة أستورياس، الحصول على إحدى الألقاب التي قد يمنحها لهُم الملك.
أفراد العائلة الملكي