ألفونسو الثالث عشر والملكة فيكتوريا أوجيني ملكة إسبانيا

كان ألفونسو الثالث عشر والملكة فيكتوريا أوجيني ملكة إسبانيا من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسباني خلال أوائل القرن العشرين. وفيما يلي بعض المعلومات الأساسية عنهم:


** ألفونسو الثالث عشر: **

- ولد ألفونسو الثالث عشر (1886-1941) بعد وفاته عام 1886 وهو ابن ألفونسو الثاني عشر ملك إسبانيا وماريا كريستينا من النمسا. اعتلى العرش عند ولادته بعد وفاة والده.

- استمر حكمه من عام 1886 حتى عام 1931، عندما أُعلنت الجمهورية الإسبانية الثانية. خلال فترة حكمه، شهدت إسبانيا عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية والتورط في الحرب العالمية الأولى.

- لعب ألفونسو الثالث عشر دورا أكثر رمزية في الحكم عندما انتقلت إسبانيا من الملكية إلى الجمهورية في عام 1931.


**الملكة فيكتوريا أوجيني:**

- فيكتوريا يوجيني من باتنبرغ (1887-1969)، والمعروفة باسم إينا، كانت حفيدة الملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة.

- تزوجت من ألفونسو الثالث عشر عام 1906، وأصبحت ملكة إسبانيا. كان زواجهما جزءًا من محاولة لتعزيز العلاقات بين إسبانيا وبريطانيا.

- لعبت فيكتوريا أوجيني دورًا ثقافيًا ودبلوماسيًا هامًا، حيث

 دافعت عن القضايا الاجتماعية ودعمت الأنشطة الخيرية خلال

 فترة وجودها كملكة.


تسببت وفاة والده الملك ألفونسو الثاني عشر المفاجأة يوم 25 نوفمبر 1885 عن عمر يناهز 27 عامًا في أزمة أدت إلى قيام حكومة براخسيدس ماتيو ساغستا بوقف عملية نقل التاج حتى تنجب أرملة الملك ماريا كريستينا دي هابسبورغ، لأنها كانت حاملاً في ذلك الوقت. وعندما أنجبت الملكة الوريث في 17 مايو 1886 وكان ألفونسو الثالث عشر حيث نال الاعتراف به ملكا لإسبانيا فورا، واعتبر ذلك حالة فريدة من نوعها في التاريخ.

واجهت إسبانيا خلال فترة حكمه أربع مشاكل ذات أهمية قصوى ساعدت في القضاء على الملكية الليبرالية: عدم وجود تمثيل سياسي حقيقي لمجموعات اجتماعية واسعة، والوضع المروع للطبقات الشعبية وخاصة الفلاحون، والمشاكل الناشئة عن حرب الريف. والقومية الكاتالونية. هذا الاضطراب السياسي والاجتماعي الذي بدأ مع كارثة 98 حيث منعت أحزاب تداول السلطة من إقامة ديمقراطية ليبرالية حقيقية، فنتج عنها قيام دكتاتورية بريمو دي ريفيرا التي قبل بها الملك. ولكن مع الفشل السياسي لتلك الدكتاتورية دفع الملك إلى العودة إلى الحياة الطبيعية الديمقراطية بقصد تجديد النظام. ولكن رفضت ذلك الطبقة السياسية بأكملها، لأنها شعرت بالخيانة بسبب دعم الملك لديكتاتورية بريمو دي ريفيرا.

غادر أسبانيا طواعية بعد الانتخابات البلدية في أبريل 1931. والتي كانت بمثابة استفتاء بين الملكية أو الجمهورية. مات في روما، لم يتم نقل رفاته حتى سنة 1980 إلى سرداب رفات الملوك في دير الإسكوريال.

واجه ألفونسو الثالث عشر والملكة فيكتوريا أوجيني معًا تحديات بما في ذلك الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي، وفي النهاية الانتقال من الملكية إلى الجمهورية في إسبانيا. تعكس حياتهم وعهدهم فترة من التغيير الكبير في التاريخ الإسباني. إذا كنت تبحث عن صور لهما معًا، فيمكنك البحث عن الصور التاريخية على مواقع الصور المخزنة أو في الأرشيفات التاريخية. 

بدأ الملك ألفونسو بالبحث عن زوجة مناسبة له مع بداية سنة 1905، وكان في زيارة رسمية للمملكة المتحدة، بقي في قصر باكنغهام مع الملك إدوارد السابع. وهناك التقى بالأميرة فيكتوريا أوجيني من باتنبرغ اسكتلندية المولد وابنة أصغر شقيقات إدوارد الأميرة بياتريس وحفيدة الملكة فيكتوريا. وجدها جذابة وشدت انتباهه. ولكن كانت هناك عقبات أمام الزواج، ففيكتوريا بروتستانتية لذا يجب عليها أن تصبح كاثوليكية. وكان شقيق فيكتوريا ليوبولد مصابًا بنزف الدم الوراثي، لذا كانت هناك فرصة بنسبة 50 في المائة أن تكون فيكتوريا حاملة لهذه الصفة. ولم تكن الملكة ماريا كريستينا والدة ألفونسو أن يتزوج ابنها إلا من أحد أفراد أسرتها من بيت هابسبورغ - لورين أو من بعض الأميرات الكاثوليكيات، حيث اعتبرت أن عائلة باتنبرغ ليست سلالة ملكية.

كانت فيكتوريا على استعداد لتغيير دينها، أما حملها للهيموفيليا فهو مجرد احتمال. تم إقناع ماريا كريستينا في النهاية بالعدول عن رأيها، فكتبت في يناير 1906 رسالة رسمية إلى الأميرة بياتريس تقترح فيها هذا القران. وفي نفس الشهر قابلت فيكتوريا الملكة ماريا كريستينا وابنها ألفونسو في بياريتز جنوب فرنسا. ثم انتقلت إلى الكاثوليكية في سان سيباستيان في مارس. وقبل عقد الزواج بشهر أُعطِيَ للأميرة رتبة صاحبة السمو الملكي كي لايعد زواجهما غير متكافئ أو مرغنطي. وفي يوم 7 مايو 1906 تم توقيع عقد قرانهما في لندن‘ ثم انتقلت العروس إلى مدريد حيث جرى مراسم تزويجها من ألفونسو في دير سان جيرونيمو الملكي يوم 31 مايو 1906 بحضور الأسرة الملكية البريطانية، ومنهم أبناء عمومة فيكتوريا أمير وأميرة ويلز (لاحقًا الملك جورج الخامس والملكة ماري). وقد شاب حفل الزفاف محاولة اغتيال ألفونسو وفيكتوريا  من الأناركي الكاتالوني ماتو مورال، عند عودة موكب الزفاف إلى القصر الملكي، حيث تعرضوا لهجوم بقنبلة مخبأة في باقة من الزهور ألقيت عليهم من نافذة. أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة ضباط وخمسة جنود من أعضاء الموكب الملكي، وثلاثة أشخاص آخرين على الشرفات وأسفر عن إصابة أكثر من 14 شخصًا كانوا يشاهدون مرور الموكب.

جاء الطفل الأول للزوجين بتاريخ 10 مايو 1907 وأسمياه ألفونسو، ولكن كانت فيكتوريا في الواقع ناقلة لمرض نزف الدم الوراثي، فانتقل المرض إلى ألفونسو الطفل. ولم يكن أي من البنات المولودتين للملك والملكة حاملين لمرض الهيموفيليا، ولكن أصيب بها أيضا ابنهما غونزالو (1914-1934). فنأى ألفونسو الملك بنفسه عن زوجته بسبب نقل المرض إلى أبنائهم. فمنذ سنة 1914 أصبح لديه العديد من العشيقات، وأنجب خمسة أطفال غير شرعيين. ولديه طفل سادس غير شرعي قبل زواجه.


#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !