كانت الملكة شارلوت، زوجة الملك جورج الثالث ملك إنجلترا، موضع تكهنات بشأن خلفيتها العرقية. لا يوجد دليل تاريخي قاطع يدعم الادعاء بأن الملكة شارلوت كانت من أصل أفريقي أو "سوداء" بالمعنى الحديث للمصطلح.
حظيت فكرة أن الملكة شارلوت من أصل أفريقي باهتمام كبير في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى النظريات والادعاءات التي انتشرت في الثقافة الشعبية ووسائل الإعلام. تشير هذه النظريات في كثير من الأحيان إلى صور وتصوير الملكة شارلوت حيث يتم تفسير ملامحها أحيانًا على أنها ربما تشير إلى أصل مختلط. ومع ذلك، فإن علماء التاريخ بشكل عام لا يدعمون هذه الادعاءات لأنه لا يوجد دليل موثق يدعمها.
من المهم أن نلاحظ أن الصور التاريخية وتصوير الشخصيات، خاصة منذ قرون مضت، قد لا تعكس بدقة مظهرها الجسدي بسبب التقاليد والأساليب الفنية السائدة في ذلك الوقت. علاوة على ذلك، فإن تفسيرات النسب المبنية على التمثيلات المرئية يمكن أن تكون تخمينية ويجب التعامل معها بحذر دون وجود أدلة تاريخية ملموسة.
في الختام، في حين كانت هناك تكهنات حول الخلفية العرقية للملكة شارلوت، فإن الإجماع التاريخي القائم على الأدلة المتاحة لا يدعم الادعاء بأنها كانت من أصل أفريقي.
كانت الملكة شارلوت راعية لـ الفنون وهواة عالم النبات، بحيث ساعدت على تطوير حدائق كيو (هي الآن ضمن مواقع التراث العالمي) كان لـ جورج وشارلوت خمسة عشر طفلاً، ثالث عشر منهم وصلوا سن البلوغ، وكان من بينهم أثنين ملوك لاحقاً جورج الرابع وويليام الرابع.