سقط فيليكس بومغارتنر من ارتفاع 120,000 قدم ووصل إلى سرعة 760 ميلاً في الساعة. كان أول شخص يكسر حاجز الصوت


 سقط فيليكس بومغارتنر من ارتفاع 120,000 قدم ووصل إلى سرعة 760 ميلاً في الساعة. كان أول شخص يكسر حاجز الصوت.

من الواضح أن البشر قد تجاوزوا سرعة الصوت في عدد من الطائرات المختلفة. لكن هذا مختلف.

في السابق، كانت الطائرات هي الأدوات التي جعلت اختراق حاجز الصوت ممكناً. هذه المرة؟ كان جسد فيليكس نفسه.

في 8 أكتوبر 2012، دخل المغامر النمساوي المتهور فيليكس بومغارتنر التاريخ بكونه أول شخص يكسر حاجز الصوت في السقوط الحر.

قفز بومغارتنر من كبسولة على ارتفاع 120,000 قدم، وتسارع لمدة 30 ثانية قبل أن يصل إلى سرعة قصوى تجاوزت 760 ميلاً في الساعة - وهي سرعة الصوت عند مستوى سطح البحر. ومع ذلك، لم يكن هبوطه سهلاً على الإطلاق.

وفر الغلاف الجوي العلوي الرقيق مقاومة هواء ضئيلة، مما سمح له بالتسارع بسرعة. ومع سقوطه عبر طبقات أكثر كثافة من الغلاف الجوي، زادت قوى السحب، مما أبطأ سرعته تدريجياً. هذا الانتقال من السرعات الأسرع من الصوت إلى ما دونها خلق موجة صدمة حول جسده، أحاطته فعليًا بقنبلة صوتية.

أوه، وتلك الصورة المنتشرة له وهو محاط بموجة الصدمة؟ للأسف، إنها مزيفة. لكن هذا لا يقلل من روعة الإنجاز.

إلى جانب فيزياء السرعة والمقاومة، كان هناك مصدر قلق رئيسي آخر وهو توليد الحرارة. أنتجت الاصطدامات عالية السرعة بجزيئات الهواء طاقة حرارية هائلة، تعادل طاقة 200 مجفف شعر. بدون حماية مناسبة، كان من الممكن أن يتعرض بومغارتنر لحروق بالغة أو ارتفاع في درجة الحرارة. لحسن الحظ، حمته بدلة الضغط المصممة خصيصًا من هذه التأثيرات، مع توفير الأكسجين الضروري في ظروف شبه خالية من الهواء في طبقة الستراتوسفير.

على الرغم من المخاطر، أكمل بومغارتنر القفزة القياسية بأمان، مثبتًا قدرة التحمل البشرية وقوة الفيزياء في الظروف القاسية. لم تسجل قفزته أرقامًا قياسية جديدة فحسب، بل قدمت أيضًا بيانات قيّمة لاستكشافات الارتفاعات العالية في المستقبل.

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !