أظهرت دراسة جديدة أن الأرض قد تحتوي على مصدر طاقة غير مستغل - تريليونات الأطنان من غاز الهيدروجين مدفونة في أعماق الأرض.
والأفضل من ذلك كله؟ يمكن أن تُغذي هذه الاحتياطيات العالم لقرون متواصلة.
ووفقًا لبحث أجراه جيفري إليس من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، يمكن لهذه الاحتياطيات المخفية أن توفر طاقة كافية لتقليل الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري لمدة 1000 عام.
يُقدر إجمالي هذا الهيدروجين الجيولوجي، الذي يتكون طبيعيًا من خلال عمليات جيوكيميائية، بحوالي 6.2 تريليون طن (5.6 تريليون طن متري)، مع إمكانات كبيرة ليكون بمثابة مورد طاقة منخفض الكربون.
في حين تم بالفعل تحديد احتياطيات الهيدروجين في أماكن مثل ألبانيا ومالي، يعتقد الباحثون وجود رواسب مماثلة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، من المرجح أن يكون جزء كبير من هذا الهيدروجين مدفونًا على عمق كبير أو يقع في عرض البحر، مما يجعل استخراجه على نطاق واسع تحديًا. ومع ذلك، تشير الدراسة، المنشورة في مجلة Science Advances، إلى أن استغلال 2% فقط من الاحتياطيات المقدرة يمكن أن يلبي احتياجات العالم من الهيدروجين لمدة 200 عام، مما يساعد على تحقيق أهداف صافي انبعاثات الكربون الصفرية. تتجاوز الطاقة الموجودة في هذه الاحتياطيات طاقة جميع رواسب الغاز الطبيعي المثبتة، مما يُبرز إمكانات الهيدروجين كبديل نظيف. ومع ذلك، يُحذر خبراء، مثل البروفيسور بيل ماكغواير من كلية لندن الجامعية، من أن تطوير البنية التحتية اللازمة لاستخراج الهيدروجين على نطاق واسع يتطلب جهدًا عالميًا هائلًا. ورغم هذه التحديات، تُؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث في الهيدروجين الجيولوجي، والذي قد يلعب دورًا حاسمًا في الانتقال إلى الطاقة المستدامة.